الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

مودييز تعدل توقعاتها لتصنيفات أربعة بنوك

أعلنت موديز اليوم فى CPI فاينانشيال أنها قامت بتعديل التصنيفات المتوقعة لأربعة بنوك عاملة فى الإمارات حيث تعرضت سيولتهم و جودة الأصول لديهم و ربحية كل منهم إلى ضغوط.و قد تم تعديل تصنيف كل من بنك أبوظبي التجارى و بنك الخليج الأول و بنك دبى الإسلامي ليكون تصنيف "سلبى" بدلاً من "مستقر" ،ب ينما حصل بنك دبى على تصنيف "مستقر" بعد أن كان "ايجابى".

و قد تم أيضاً مراجعة التصنيفات المتوقعة للديون المصدرة و الغير مضمونة من قبل البنوك المذكورة.

وقد أوضح جون توفاريديس محلل فى مجموعة مودييز المالية أن التصنيف اليوم يعكس أولاً الضغوط المتزايدة التى تتعرض لها السيولة فى الأجل القصير إلى الأجل المتوسط ، ثانياً الضغوط المتزايدة على أسعار الأصول وبصفة عامة على الأسهم و العقارات ،و أخيراً الضغوط المتوقعة أن تشهدها الربحية نتيجة لارتفاع تكاليف التمويل الذى تسبب من جراء ارتفاع ندرة السيولة و فقدان الثقة فى السوق .

كما أوضحت موديز أنها لاحظت وهن ظروف السيولة فى الإمارات خلال الربع الثالث من عام 2008 .وقد نتج عن رحيل ودائع المضاربة من الدولة تعرض السيولة لضغوط فى الأجل القصير التى حفزت البنك المركزى لتقديم تسهيلات دعم للسيولة إلى جانب إعلان وزارة المالية عن نظام ودائع مدتها تتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات و ذلك بغرض تغطية الفجوة التى نتجت عن اختفاء سوق التمويل طويل الأجل.

وأشارت موديز إلى أن ارتفاع معدل نمو القروض و ارتفاع التزامات القروض المستقبلية إلى جانب برامج سندات متوسطة الأجل تسببوا فى زيادة الضغوط على سيولة بنوك الإمارات .

وقال توفاريديس:" إن موديز أدركت أن ما سجلته البنوك العاملة فى الإمارات من ارتفاع مستوى جودة الأصول و مستويات الربحية التى نتجت عن ظروف البيئة الائتمانية إلى فصل الخريف من عام 2008 يمكن أن يتأثر سلباً فى المستقبل .

و بالنظر إلى المستقبل نسنتج أن البيئة التشغيلية فى الإمارات تواجه تحديات متزايدة من جراء تقلب السوق العقارى و الأسهم .

وفى الواقع هناك دليل قوى لتراجع الطلب فى الإمارات على العقارات بدرجة ملحوظة نتيجة للشعور السلبى السائد فى السوق و عدم القدرة على الشراء و نقص السيولة و تتوقع موديز أن هذه العوامل مستمرة.

وعلاوة على هذا فإن التباطؤ الملحوظ خلال الربع االثالث مقارنةً بالربع الثانى فى عائد استثمارات القطاع العقاري يشير إلى استمرار التراجع.وعلى الرغم من عدم قدرة موديز على التنبؤ بمدى و شدة الانكماش فى سوق العقارات المحتمل الحدوث إلا أن وكالة التصنيف مازالت حذرة وخاصة فيما يتعلق بالبنوك التى وجهت نسبة كبيرة من قروضها إلى القطاع العقاري و للإنشاء.

وقد أشارت موديز إلى أنها ستستمر فى مراقبة تصنيفات البنوك العاملة فى الإمارات ، كما أنه من المحتمل أن تقوم بوضع تصنيف فى حالة وجود انكماش فى السيولة و ظهور بعض المشاكل فى جودة الأصول أو تعرض الربحية إلى ضغوط .

وقد وصلت قيمة أصول بنك أبوظبي التجارى إلى 135.4 مليار درهم (36.8 مليار دولار) كما فى 30 سبتمبر 2008 .و كان آخر تصنيف للبنك منقبل موديز فى 24 أبريل 2007 .أما بنك الخليج الأول فقد وصلت قيمة إجمالى أصوله الى 103.9 مليار درهم (28.3 مليار دولار)كما فى 30 سبتمر 2008 و كان آخر تصنيف منحته موديز للبنك فى 6 يونيو 2007.

بينما بلغت قيمة إجمالى أصول بنك دبى الإسلامى 86.8 مليار درهم كما فى 30 سبتمبر 2008 و كان آخر تصنيف منحته موديز للبنك يوم 16 نوفمبر 2008 ،أما بنك دبى فقد بلغت قيمة أصوله 16.5 مليار درهم كما فى 30 سبتمبر 2008 وكان آخر تصنيف منحته مودييز للبنك يوم 18 اغسطس 2008 .




ليست هناك تعليقات: