الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

البورصة السعودية تتراجع 1.5% عند افقال الاربعاء

الرياض - أحبط تعطش المستثمرين إلى جني الأرباح مساعي السوق السعودي اليوم 29-10-2008 لتعويض بعض خسائرها عن شهر أكتوبر وأقفلت على تراجع بعد أن بدأت الجلسة على ارتفاع لتنهي بذلك الأسبوع دون مكاسب.

وتخلى المؤشر العام عن مكاسب بأكثر من 84 نقطة ليخسر 1.5% ويهبط إلى مستوى 5537نقطة بعد أن تغير الاتجاه من الشراء إلى البيع وسط ارتفاع في معدل السيولة كما تشير إلى ذلك قيمة التعاملات التي بلغت 7.3 مليار ريال من تداول 358 مليون سهم (دولار= 3.75 ريال).

وصدر الضغط الأكبر من أسهم المصارف التي خسر مؤشرها 207 نقاط بتأثير كبير لتراجع سهم مصر ف الإنماء بنسبة 2.43% وسط تداولات كانت الأكبر في السوق اليوم بحجم 119.3 مليون سهم.

كما شدد سهم الراجحي من الضغط على مجمل السوق بهبوطه بسنبة3.24% من تداولات بحجم 3 مليون سهم وانضم إلى ذلك سهم سامبا بخسارته 2.12% بحجم تداول بلغ 1.5 مليون سهم.

وتعرضت الأسهم القيادية في قطاع البتروكيماويات إلى نزيف هي الأخرى وخسر مؤشرها 161 نقطة بعد أن تهاوى سهم سابك بنسبة 5.64% في تداولات بحجم 14.8 مليون سهم وزاد سهم بترورابغ من الضغط بهبوطها بنسبة 6.16% بحجم تداول بلغ 14 مليون سهم.

وفي جانب القطاعات التي حقق مكاسب تصدرت أسهم قطاع التجزئة المرتبط بالاستهلاك المكاسب وارتفع بحوالي 80 نقطة، وأضاف قطاع النقل حوالي 34 نقطة، فيما صعد قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بنحو 29 نقطة.

وأرجع عبد الله باعشن رئيس مجلس إدارة مكتب الفريق الأول للاستشارات تراجع الأسهم السعودية رغم الارتفاع القوي في الأسواق العالمية بأن السوق السعودية قدمت فرصة لجني الأرباح بعد ارتفاعات يوم أمس وبداية جلسة اليوم.

وقال في برنامج جرس الإغلاق على قناة العربية أن الارتفاع الذي حصل أمس واليوم هو ارتفاع غير حقيقي لأنه ارتفاع اقتناص فرص.. هذه ارتفاعات ليست ذات مغزى، لا يمكن أن تقنع السوق بأنها حقيقية".

وأشار معلقا على ارتفاع معدل السيولة المرتفع نسبيا مقارنة مع الأيام الماضية قائلا له دلالة على أن السوق بلغ مستويات مغرية للشراء ونتيجة لسياسات معينة تعد بضخ أموال.

وتوافقت آراء المحللين على أن انتعاش الأسواق الأمريكية يوم أمس وصعود الأسهم الأسيوية اليوم كان عزز من العامل النفسي الإيجابي بين أوساط المستثمرين وحفز قرارات الشراء لديهم مما انعكس على أداء السوق بشكل عام.

وقال محمد مدير المحافظ في الأهلي كابيتال محمد الشماسي أنه السوق تتجاوب مع العامل النفسي وتتجاهل العوامل الأساسية والفنية منذ بداية الأزمة العالمية وانتقال المخاوف إلى منطقة الخليج.

وأضاف يقول في هذا الشأن إذا ما أخذنا الصورة الأكبر سنرى أن العوامل النفسية هي المسيطرة ولا مكان للتحليلات الفنية.. ارتفاع الأسواق الأمريكية (أمس) انعكس بشكل إيجابي على أسواق المنطقة وهذا يعطي انطباعا بأن العامل النفسي له دور كبير.

ويرى محمد الشماسي أن السوق بلغت مستويات مغرية فعلا تدعو إلى انتهاز فرصة الشراء: لم نر مكررات ربحية عند مستوى 11 مرة هذه منذ بداية الثمانيات.

وتوالى الإفصاح اليوم عن النتائج المالية للربع الثالث من 2008 وأظهرت بيانات بعضها تأثرها بالأزمة المالية العالمية وتراجع المبيعات نتيجة ذلك فقد ذكرت شركة الإحساء للتنمية أن صافي الربح تراجع إلى 4.25 مليون ريال مقابل 7.3 مليون ريال لنفس الفترة من العام السابق بفعل تأثر استثمارات الشركة في الأوراق المالية نتيجة للأزمة المالية التي يمر بها العالم.

وأعلنت شركة إياك السعودية للتأمين التعاوني -سلامة- أنها منيت بخسارة بلغت 786 ألف ريال ليرتفع إجمالي الخسائر المتراكمة منذ بداية نشاط الشركة في أول يناير الماضي وحتى نهاية الربع الثالث إلى 5.77 مليون ريال.

من جهتها قالت شركة الأهلي للتكافل، أن الخسائر من العمليات التشغيلية للتسعة أشهر الأولى من عام 2008 بلغت 6.6 مليون ريال بينما أعلنت الشركة السعودية الهندية للتأمين أنها تكبدت خسارة بلغت 2.53 مليون ريال مقارنة بخسارة بمبلغ 1.8 مليون ريال لنفس الفترة من العام.

ليست هناك تعليقات: