الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

بورصة البحرين تفقد هدوءها وتميل إلى الخسائر الفادحة

المنامة - أظهرت بيانات بورصة البحرين تفاعل الأسهم المحلية بحدة أكبر مع الاضطرابات التي تجتاح الأسواق العالمية إذ تراجع المؤشر العام في تعاملات اليوم الإثنين قريبا من 3% مسجلا بذلك خسائر تضاهي نسب البورصة الإقليمية الأخرى الأكبر من حيث القيمة السوقية.

وقال محللون: إن سوق البحرين التي تفتقد عمق البورصات المجاورة في الخليج بدأت تستجيب بشكل أسوأ لتداعيات أزمة الائتمان العالمية رغم عدم وجود بوادر تؤشر بتضرر الاقتصاد البحريني منها أو ارتباطه بعواملها.

وهبط المؤشر العام 2.90% إلى 2142 نقطة وهو أدنى مستوى له في أكثر من 18 شهرا وسط تداولات ضعيفة يهزها اتجاه البيع بقيمة بلغت 308 آلاف دينار، وبحجم 1.29 مليون سهم (دولار = 0.378 دينار).

وهوت القيمة السوقية لبورصة البحرين من 9.27 مليارات دينار إلى 8.997 مليارات دينار لتخسر حوالي 330 مليون دينار في يوم واحد.

وقال مدير الأسواق الإقليمية في الشركة الأهلية للأوراق المالية عصام نور الدين: إن سوق البحرين بدأ يميل إلى تسجيل تراجعات بنسب أكبر مما تعود عليه في الوقت السابق، وأصبح أقل هدوءا واستقرارا بالنظر إلى الخسائر التي بات يقفل عليها.

واعتبر عصام نور الدين في تصريحات صحفية التراجع الكبير بالطبيعي إذا ما تم النظر إلى وضع الأسواق المجاورة والعالمية التي تنخفض بحدة يوميا، مضيفا أنه يتحرك في عكس النتائج الإيجابية في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.

ورأى عصام نور الدين أن الأجواء التي تسود البورصات الخليجية تمارس بعض التأثير على سوق البحرين ومنها الارتباك في بورصة الكويت المترافق مع أنباء عن خسائر فادحة لبنك الخليج الكويتي لتعرض بعض عملاء البنك لخسارة مالية نتيجة تعاملهم من خلال البنك في عقود المشتقات.

وتوقع نور الدين أن تضرب الأزمة العالمية بشدة نفسية المستثمرين بما سيؤدي إلى تراجعات جديدة في سوق الأسهم المحلية في البحرين.

وقال: إن النتائج السيئة للأزمة ستظهر مع إعلان النتائج المالية للشركات عن الربع الرابع؛ لأن الاضطرابات العاصفة لم تبدأ في الأسواق العالمية إلا في سبتمبر الماضي.

من جهة أخرى أرجع المحلل المالي حسن العالي التراجع إلى أن كتل مضاربين تقوم بعمليات ضغط على الأسهم المحلية للحصول على أسعار متدنية وتحريكها لاحقا لتحقيق أرباح كبيرة بعد تعافي الأسواق وارتفاع الأسعار.

وتركزت أكبر خسائر في أسهم الخدمات بهبوط مؤشر القطاع بحوالي 121 نقطة إثر انخفاضات حادة في سهم اتصالات البحرين بتلكو بنسبة 9.37% من تداولات بحوالي 98 ألف سهم وفي سهم سيف بنسبة 8.82% الذي جرى تداوله بحجم 56 ألف سهم.

وحصلت تراجعات كبيرة في قطاع المصارف التجارية بحوالي 67 نقطة بفعل أداء سيئ من سهم بنك السلام الذي تمت عليه 30% من تداولات السوق اليوم مسجلا أكبر الخسائر بين الأسهم البحرينية قريبا من 10%.

وضغطت بعض أسهم الاستثمار بحدة من جهتها، ونزل مؤشر القطاع بحوالي 44 نقطة، متأثرا بخسائر في سهم بيت التمويل الخليجي بنسبة 9.6% وفي سهم بنك الإثمار بنسبة 9.68%.

ليست هناك تعليقات: