شهدت الأسهم السعودية تراجعا حادا السبت نحو أدنى مستوى في 4 سنوات مقتفية أثر الأسواق العالمية، وسط قلق المستثمرين من تأثر نمو الشركات في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم جراء هبوط أسعار الخام وانزلاق الاقتصاد العالمي باتجاه ركود كبير.
وأغلق مؤشر السوق المالية السعودية أكبر بورصة في العالم العربي فاقدا 8.7% مسجلا 5624.68 نقطة، غداة هبوط البورصات في أنحاء العالم تحت ضغوط اتجاه المستثمرين من الأصول عالية المخاطر خوفا من ركود طويل وعميق.
وبتراجع السبت يفقد المؤشر العام للأسهم السعودية أكثر من 44% من قيمته منذ مطلع 2008 لتكون الأسوأ أداء في منطقة الخليج بعد مؤشر سوق دبي المالي.
وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين لدى البنك السعودي البريطاني (ساب)" السوق السعودية تربطها علاقة طردية بالأسواق العالمية وبخاصة الكبيرة منها".
وأضاف محللون ان المستثمرين السعوديين تأثروا أيضا بتراجع أسعار النفط بنحو 4 دولارات الجمعة رغم اتفاق منظمة أوبك على خفض انتاج الخام 1.5 مليون برميل يوميا.
وهبطت أسعار الخام أكثر بقرابة النصف منذ سجلت مستويات قياسية فوق 147 دولارا للبرميل في يوليو/ تموز 2008.
يذكر، أن السبت عطلة أسبوعية في سائر أسواق الاسهم بالخليج باستثناء السعودية.
وعلى صعيد حركة الاسهم، تصدرت أسهم البتروكيماويات والبنوك عمليات البيع مع هبوط سهم الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) - أكبر الاسهم من حيث القيمة السوقية - ليخسر 9.79% الى 73.8 ريال.
وافادت تقارير بان القيمة العادلة لسهم سابك قد تتعرض للخفض الى حوالي 60 ريالا اذا تراجعت أسعار البتروكيماويات العالمية بفعل تباطوء الطلب على الكيماويات.
وفي سياق متصل، أعلنت سابك عن أول تراجع لارباحها الفصلية خلال أكثر من عامين في الربع الثالث من 2008 من جراء تباطوء نمو المبيعات.
وأضاف محللون أن البنوك في منطقة الخليج ستشهد على الارجح تراجعا في الارباح يتعلق بأزمة الائتمان العالمية التي رفعت التكاليف وقيدت توافر التمويل.
وبالنسبة لاسهم البنوك، فقد سهم مصرف الراجحي أكبر بنك سعودي من حيث القيمة السوقية 9.76% وتراجع بنك الرياض 10%.
وعلى صعيد أداء أسهم العقارات، أغلق سهم دار الاركان للتطوير العقاري منخفضا 9.96% بعدما أعلنت أكبر شركة عقارية سعودية من حيث القيمة السوقية ارتفاع أرباح الربع الثالث بنحو 4.3% على أساس سنوي لتصل الى 720 مليون ريال.
(الدولار يساوي 3.750 ريال سعودي)
(وكالات)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق