سجلت البورصات العربية مزيدا من الخسائر القوية لليوم الثاني، عقب تراجعات سجلتها البورصات الآسيوية والاوروبية.
اذ خسر مؤشر بورصة القاهرة الرئيسي نحو 15 في المئة من قيمته.
وتراجعت البورصة السعودية، الاكبر عربيا، بنحو تسعة في المئة في بداية تعاملات الثلاثاء.
وكانت البورصة السعودية قد فقدت في تداولات الاثنين قرابة عشرة في المئة من قيمتها، بعد اقفال طوال عطلة عيد الفطر.
كما سجلت بورصات ابوظبي ودبي وعمان والكويت، وهي ثاني اكبر البورصات العربية، مزيدا من التراجعات في ثاني ايام التداول عقب عطلة العيد.
وبتسجيل هذه الخسائر بلغت نسبة الخسارة التي منيت بها السوق السعودية خلال العام الحالي قرابة 40 في المئة.
|
وجاءت هذه الخسائر على الرغم من محاولة بعض كبار البنوك السعودية طمأنة السوق بانها في مأمن من الازمة المالية التي تعصف باسواق المال العالمية.
فقد قالت خمسة منها، بينها أكبر بنكين مسجلين في البورصة، انها لم تتأثر بأزمة الرهن العقاري العالمية.
وذكر بنك الرياض، ثالث أكبر بنك سعودي من حيث قيمته السوقية، ان تراجع معدلات ارباحه الى نحو خمسة في المئة خلال الفترة المنتهية من العام الحالي (تسعة اشهر) يعود الى حالة التذبذب في الاسواق العالمية، لكن ليس متعلقا بازمة الائتمان العقاري الامريكية.
وكرر مصرف الراجحي نفس التطمينات بالقول: "المصرف ليس مكشوفا امام ازمة الائتمان العقاري الدولية، ولن يكون لهذا الامر تأثير على الرصانة المالية او ارباحه المقبلة".
كما قالت مجموعة سامبا المالية، ثاني أكبر بنك سعودي، والبنك العربي الوطني، في بيانين صدرا عنهما، ان الازمة لن يكون لها تأثير يذكر على اوضاعهما او موقفهما المالي العام.
واصدر البنك السعودي الفرنسي بيانا مماثلا.
وفي الكويت نقل عن سالم عبد العزيز الصباح محافظ بنك الكويت المركزي قوله ان المؤسسات المالية الكويتية في منأى من الأزمة المالية الدولية.
ونقلت صحيفة الوطن الكويتية الصادر الثلاثاء عن الصباح قوله ان "المؤسسات المالية الكويتية تتمتع بملاءة مالية ممتازة ولا تعاني من قريب أو بعيد من أزمات مالية".
وجاءت تصريحات المسؤول المالي الكويتي عقب نفي اشاعات سرت في البورصة وتحدثت عن لجوء مؤسستين ماليتين محليتين الى البنك المركزي لحمايتهما من الافلاس نتيجة الخسارات الاخيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق